سيدي محمد وفا

محمد الناصري المكي4 سبتمبر 2019آخر تحديث :
سيدي محمد وفا

نسبه

هو سيدي محمد وفا بحر الصفا غوث الزمان وقطب الأوان من أكابر العارفين خاتم الأولياء صاحب الرتبة العلية، وكان أميا وله لسان غريب في علوم القوم ومؤلفات كثيرة ألفها في صباه وهو ابن سبع سنين أو عشر فضلاً عن كونه كهلاً وله رموز في منظوماته ومنشوراته مطلسمة إلى وقتنا هذا لم يفك أحد معناها.

 كان رضي الله عنه من أصل مغربي قدم جده سيدي محمد النجم إلى ثغر الإسكندرية واجتمع بالقطب سيدي إبراهيم الدسوقي ثم استوطن بالإسكندرية وطابت له الإقامة ورزق فيها بابنه سيدي محمد الأوسط والد السيد محمد وفا رضي الله عنه .
وسبب تسميته بوفا لأن نهر النيل توقف فلم يزد إلى أوان الوفاء فعزم أهل مصر على الرحيل فجاء إلى البحر وقال اطلع بإذن الله فطلع ذلك اليوم سبعة عشر ذراعاً وأوفى فسموه وفا.
وسئل ولده سيدي علي رضي الله عنه مع علو مقامه وفرقانه أن يشرح شيئاً من تائية والده فقال رضي الله عنه لا أعرف مراده لأنه لسان أعجمي على أمثالنا.


من مؤلفاته


فصول الحقائق –  والعروس –  الشفاء – وديوان عظيم وقد افرد السيد الشعراني عن كتابه كتاباً مستقلاً رحمه الله ورضي عنه. ولقد كان كلامه رضي الله عنه أعجميا على كل قارئ غير من أوتى من الله فهماً كفهمه فليس كل من قرأ كتابه أدرك معناه .

زاويته

كانت له زاوية كبيرة ووفدت عليه الناس من كل جانب ، ثم ثار إلى مصر واعتكف بها للعبادة حتى آخر حياته .ولما دنت وفاته خلع منطقته على الابزاري صاحب الموشحات وقال : هي وديعة عندك حتى تخلعها على ولدي علي فعمل أيام كانت المنطقة عنده الموشحات الظريفة إلى أن كبر سيدي علي فخلعها عليه ثم رجع لا يعرف أن يعمل موشحاً .

وفاته

توفي رضي الله عنه بالقاهرة يوم الثلاثاء عام 765 هــ ودفن بالقرافة بين ضريحي الأستاذ السعود وسيدي تاج الدين بن عطاء رضي الله عنه بإشارة منه إذ قال : ادفنوني بين سعدٍ وعطا.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!